تحدثنا في مقالة سابقة حول التخطيط للأبحاث الاستكشافية مع المستخدمين، وأول خطوة في التخطيط هي تحديد أهداف البحث والافتراضات التي نريد التحقق منها.
أحد الطريق لتحديد أهداف البحث هو البدء من الفئة المستهدفة، لا سيما في الحالات التالية:
- في المنتجات الجديدة كلياً على السوق، خصوصاً تلك التي لا يوجد لها نماذج عمل مجربة، ولا نملك معلومات أولية كافية نستطيع الانطلاق منها حول سلوكيات المستخدمين.
- عند استهداف فئات مستهدفة جديدة مختلفة عن الفئات التي نعرفها ودرسنا سلوكياتهم واحتياجاتهم سابقاً.
- عند الدخول لأسواق جديدة سواء محلية أو خارج أطر النطاق الجغرافي الذي بدأنا منه.
في الحالات السابقة نبدأ بسؤال السؤال التالي: ماذا نريد أن نتعلم من شريحة العملاء هذه؟
💡مثال للتوضيح
إذا كانت لدينا منصة رقمية تقدم حصص مادة الرياضيات لطلاب المرحلة الثانوية وتريد التوسع وإضافة مادة العلوم، سيكون السؤال: ماذا نريد أن نتعلم من مدرسي العلوم في المرحلة الثانوية؟
ثم يبدأ الفريق في الإجابة على المعلومات الناقصة لديهم مثل:
- معرفة كيف يتم التحضير للدروس قبل تقديمها للطلاب؟
- معرفة ما هي الأدوات التي يحتاجها المعلم أثناء الشرح؟
- فهم كيف يقوم مدرس العلوم بمتابعة وتصحيح الواجبات الدراسية
- فهم التحديات أثناء تصحيح الواجبات الدراسية للطلاب وكيف يتعامل معها؟
أياً كانت الطريقة التي سوف تتبعها في إيجاد افتراضاتك، سواء كان عن طريق تحليل الافتراضات، أو البدء من شريحة العملاء، كل الطرق تتشابه من حيث الخطوات:
- أولاً أجب على الأسئلة أو ضع المعلومات التي تعرفها أمامك
- ثانياً: حدد النقاط التي لست على يقين وتحتاج للتحقق منها
ملخص ونصائح حول أهداف البحث
- اطلب مساعدة فريقك أو أصحاب المصلحة، البحث والتطوير هي عملية جماعية، لذا اسأل فريقك حول افتراضاتهم، وكذلك مدرائك أو أصحاب المصلحة حول أهدافهم التي يريدون تحقيقها.
- ضع عدد أهداف محدد واقعي بناء على الموارد المتاحة ووقتك، إذا كان لديك الكثير من الافتراضات ابدأ بالأكثر خطورة، متوسط ٢-٣ أهداف للبحث الواحد مناسبة وأكثر من ذلك قد يؤثر على جودة المخرجات.
- النصيحة الأهم أن تكون صادقاً مع نفسك، لا تحاول تفادي الأسئلة أو الافتراضات التي تخشاها، استكشافك لهذه الافتراضات باكراً يساعدك على تقليل المخاطر ومعالجتها قبل فوات الأوان.
همسة أخيرة، قد يظهر تحديد الهدف والافتراضات كأمر ملل أو غير مريح في البدايات، لكن مع الوقت سوف تمارسها بشكل عفوي وقد لا تحتاج إلى نماذج أو ملفات لتحديد الهدف، ستكون خطوات وإطار عمل موجود داخل عقلك تطبقه بشكل طبيعي.