أبحاث المستخدم تكشف لك الكثير حول فئتك المستهدفة: تحدياتهم ودوافعهم، العوائق التي تواجههم، والتصورات الذهنية المتكونة لديهم. تأخذ المقابلات عادة أحد شكلين: الأول المحادثات الميدانية السريعة التي تجريها في أماكن تجمع الفئة المستهدفة مثل أحد المعارض أو المحلات التجارية، والشكل الآخر هو المقابلات المنظمة والذي تستضيف المشارك في البحث في مقر عملكم أو مساحة عمل هادئة مناسبة. في كلتا الحالتين: لا غنى عن التخطيط الجيد قبل وبعد المقابلة.
سواء أخذت أبحاثك الطابع الميداني أو المنظم، كلاهما عادة يشترك في نفس الخطوات أو المراحل التي تمر بها عملية الأبحاث: التخطيط، إيجاد المشاركين، التنفيذ، التحليل.
التخطيط هو البوصلة والعمود الفقري لأي جولة بحثية، يساعدك على التركيز من خلال تحديد ماذا تريد معرفته والوصول إليه من خلال البحث، كذلك يساعدك على وضع معايير للمشاركين وكتابة أسئلة الفحص لهم، إضافة إلى كتابة أسئلة المقابلة.
المرحلة الثانية وهي توظيف أو إيجاد المشاركين والتي تقوم فيها بالبحث والوصول إلى المشاركين الذين حددت معاييرهم مسبقاً في مرحلة التخطيط. وهنا تختلف طريقة اختيار المشاركين حسب أسلوب البحث، فعند إجراء الأبحاث المنظمة سيتطلب الأمر التواصل مع بعض المرشحين بغرض جدولة جلسة معه، وقد يتم تحفيز بمكافأة نظير ذلك. أما في المحادثات الميدانية فلا يتطلب الأمر جدولة جلسات لأنها تتم بشكل عفوي سريع مع المشاركين في مكان وجودهم مثل الأسواق أو المعارض والمؤتمرات وغيرها.
بعد أن يتم توظيف المشاركين، تأتي مرحلة تنفيذ الأبحاث، وفيها تلتقي بالمشاركين وتجلس معهم وتطرح عليهم الأسئلة التي حددتها مسبقاً، وتدوّن الملاحظات حول المقابلة.
وأخيراً بعد انتهاء المقابلات تبدأ المرحلة الأخيرة وهي التحليل، في هذه المرحلة تقوم بإيجاد أنماط متكررة بين المحادثات التي تمت مع العملاء، تستطيع الاستفادة منها في الإجابة على الأهداف التي حددتها للبحث.
ما سبق هنا في هذه الصفحة مجرد نظرة عامة على المراحل الأربعة، سأفصل كل خطوة في عدة تدوينات قادمة بحول الله.
Comments 1
Comments are closed.